ليست هناك أدنى مشكلة في أن تستقلي وسيلة المواصلات بمفردك وما قد تشعرين به من وحشة وغربة في حالة ركوبك مترو الأنفاق أو الحافلة للذهاب إلى مدرستك أو جامعتك هو أمر طبيعي ولا يجب أن يدفعك إلى الشعور بالنقص أو الخوف والقلق، فليس من الضروري أن تضطري لتحمل سخافات بعض الصديقات أو المعارف لمجرد أنك لا تتقبلين فكرة أن تستقلي وسيلة المواصلات التي توصلك إلى عملك أو مدرستك أو جامعتك من دون أن تكون إحدى الموجودات من معارفك أو صديقاتك.
ـ في البداية حاولي أن تبحثي عن صديقة أو قريبة تكون شخصيتها قريبة من شخصيتك وتحبينها وترتاحين إلى الحديث معها أو مجرد القرب منها ولا تمثل عبئاً نفسياً عليك لتشاركك رحلتك على متن وسيلة المواصلات، حتى إذا لم تجدي شخصية مناسبة وعلمت أنك ستخوضين هذه الرحلة بمفردك وبدون وجود من تعرفين تنتقلين إلى المرحلة الثانية.
ـ عندما تختارين المقعد الذي ستجليسين عليه يمكنك أن تختاري مقعد بجوار امرأة كبيرة في السن أو طفلة أو فتاة يبدو عليها دلائل الإحتشام والإحترام، لأن هذه الإختيارات ستكون هي الأفضل من حيث عدم إزعاجك أثناء الرحلة، فالسيدة الكبيرة في السن غالباً لن تكون راغبة في الثرثرة التي ليس من ورائها طائل، والطفلة الصغيرة ستتمكنين من إخبارها بالصمت والهدوء من دون أن يكون في ذلك حرجاً لك، والفتاة الملتزمة المحتشمة ستكون في الغالب غير راغبة في فرض نفسها والحديث معك بتطفل.
ـ إحرصي على إحضار شيء يمكنه تسليتك ومساعدتك على قضاء الوقت طوال الرحلة مثل أن تحملي كتاباً أو يكون هاتفك المحمول من النوع الذي تستطيعين الإستماع من خلاله إلى نشيد أو آيات قرآنية، أو تلعبين إحدى الألعاب الموجودة على هاتفك المحمول أو جهازك النقال.
ـ لا تكوني متكلفة تعاملي بشكل طبيعي فكل من يستقلون الحافلة يرغبون في الوصول إلى هدفهم ولا داعي لكي تشعري بالغربة فلست بالتأكيد الوحيدة التي لا تعرف أحد آخر على متن الحافلة أو في داخل وسيلة المواصلات.
ـ ليس من اللائق أن تجدي فرصة مناسبة للسماح لإحدى السيدات كبيرات السن بالجلوس مكانك ثم لا تبادرين بهذا، لأنك من المفترض أنك فتاة حسنة الخلق وطيبة وحنونة وبالتالي لابد ألا تترددي في ترك مكانك لمن تكون كبيرة في السن أو مريضة.
ـ إذا جاءتك مكالمة هاتفية أثناء وجودك على متن الحافلة فعليك ألا يرتفع صوتك أثناء الحديث بصورة تسبب إزعاجاً لكل من حولك، وإبذلي قصارى جهدك من أجل الإقتصاد في المكالمة على ما هو ضروري وعاجل أما فتح الحوارات والإسترسال في الحديث فلا يناسبه وجودك على متن وسيلة مواصلات.
ـ من الممكن أن تجلسي في مقعد بجوار النافذة وتستفيدي من مرر الوقت في متابعة المشاهد الطبيعية التي تمر بها الحافلة وتتأملين في السماء والحقوق الخضراء أو البحر بحسب المكان الذي تتحرك فيه الحافلة.
الكاتب: أحمد عباس.
المصدر: موقع رسالة المرأة.